موسكو: الأمم المتحدة غير مخوّلة بإنشاء محكمة لمحاسبة روسيا

موسكو: الأمم المتحدة غير مخوّلة بإنشاء محكمة لمحاسبة روسيا
الجمعية العامة للأمم المتحدة

أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة غير مخولة بتشكيل أي محكمة لمحاسبة روسيا بشأن أوكرانيا، وأن هذه المبادرات يحركها الغرب لأغراضه السياسية.

وقال عبر قناة “روسيا اليوم”: "أي مبادرات من هذا القبيل في إطار الجمعية العامة ستكون لاغية وباطلة قانونيا، لأن الجمعية العامة لا تتمتع بمثل هذه الصلاحيات".

ومن ناحية أخرى، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على بيان رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، برفض إجراء تدريبات في أراضي أرمينيا مع قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في عام 2023، قائلا: "هذا بيان جديد إلى حد ما من رئيس وزراء أرمينيا"، وفق وكالة نوفوستي.

وأضاف بيسكوف، أعتقد أن زملاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيكونون على اتصال، وسوف يوضحون تفاصيل موقف أرمينيا، على أي حال، أرمينيا هي حليفنا الوثيق للغاية، سنواصل الحوار معها فيما يخص جميع القضايا التي باتت حاليا صعبة للجميع.

في وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بأن وزارة الدفاع الأرمينية أبلغت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأن قيام المنظمة بإجراء تدريبات في أراضي أرمينيا يعتبر أمرا غير مناسب.

وقال: "هناك سوء فهم بالنسبة لهذه المسألة، حيث إن وزارة الدفاع الأرمينية قد أبلغت حقا هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بشكل مكتوب، أن إجراء التدريبات في أرمينيا في الوضع القائم حاليا -الحرب في أوكرانيا-  يعد أمرا غير مناسب، ولذلك لن يتم إجراء هذه التدريبات في أرمينيا، في هذا العام على الأقل".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أنه في إطار التعاون العسكري الدولي، كان من المخطط إجراء تدريبات مشتركة مع وحدات من القوات البرية للقوات المسلحة والوحدات الفرعية للجيوش الوطنية التابعة للدول الأجنبية، وبالنسبة للتدريبات خارج حدود روسيا الدولية، كان من المخطط أن تنفذ تدريبات مشتركة لوحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تحت عنوان "أخوة لا تقهر- 2023" في أراضي أرمينيا.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية